أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء أمس الأحد، عقب ترؤسه اجتماعًا طارئًا للقيادات العسكرية والأمنية في تونس، إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه، وتجميد عمل واختصاصات المجلس النيابي لمدّة 30 يومًا، ورفع الحصانة البرلمانية عن كل أعضاء مجلس نواب الشعب، وتولي رئيس الجمهورية السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة ويعيّنه رئيس الجمهورية.
ودعت الرئاسة التونسية، الشعب التونسي، إلى الانتباه وعدم الانزلاق وراء دعاة الفوضى، لافتة إلى أنه سيصدر خلال الساعات القادمة أمر يُنظّم هذه التدابير الاستثنائية التي حتّمتها الظروف والتي ستُرفع بزوال أسبابها، فيما قام الرئيس التونسي بجولة تفقدية في شارع الحبيب بورقيبة.
الجيش التونسي ينتشر في مقر الحكومة ويمنع الموظفين من الدخول
أكد عدد من الموظفين في قصر الحكومة بالقصبة في تونس، أن الجيش انتشر في المبنى ومنع الموظفين من الدخول، وذلك بعد قرار الرئيس قيس سعيد بإقالة الحكومة.
وتدفق عشرات الآلاف من التونسيين إلى شوارع العاصمة بعد فترة وجيزة من إعلان الرئيس التونسي إطاحته بالحكومة وذلك للإشادة بهذه الخطوة التي استنكرها منتقدوه ووصفوها بأنها انقلاب.
الجيش التونسي يرفض لقاء قيادات حركة النهضة لبحث الأزمة
رفض الجيش التونسي لقاء قيادات النهضة لبحث الأزمة، وفقا لنبأ عاجل أذاعته قناة «العربية»، نقلا عن مراسلها في تونس.
الإعلان عن رئيس الحكومة الجديد
أفادت وسائل الإعلام التونسية بأن كافة المستشارين وكبار الموظفين برئاسة الحكومة التونسية لم يلتحقوا، اليوم الإثنين، بمراكز عملهم بعد قرار قيس سعيد، الرئيس التونسي، مساء أمس، بإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه.
وذكرت وسائل إعلامية، أن رئيس الحكومة الذي تم إعفاؤه، هشام المشيشي، غادر قصر قرطاج متوجهًا إلى بيته في الضاحية الجنوبية بالعاصمة، مؤكدة أن الساعات القليلة القادمة سيتم خلالها إعلان رئيس الدولة عن رئيس حكومة جديد.